القرنية المخروطية

ما مفهوم القرنية المخروطية ؟

هي حالة مرضية شائعة تصيب قرنية العين تبدأ بعمر المراهقة ( حوالي 14 سنة )ثم تستمر في التدهور حتى الثلاثينيات من العمر ، تلعب الوراثة فيها دوراً مهماً مع وجود دور للتأثيرات المحيطية مثل فرك وحك العين المستمر خاصة للمصابين بالرمد الربيعي ( حساسية العين) منذ الطفولة
تمتاز هذه الحالة بأن يكون نسيج القرنية رقيقاً مع ضعف قوة ترابط الكولاجين فيها وبالتالي زيادة التحدب الأمامي للقرنية والذي بدوره يؤثر على تبؤر حزمة الضوء بشكل صحيح على الشبكية ( الجزء الخلفي للعين المسئول عن حدة الإبصار ونقل الصورة إلى المخ ).

ماهي أعراض القرنية المخروطية ؟

تشوش النظر ، زيادة التحسس للضوء ، تغيير درجات النظارة بصورة سريعة ومستمرة بسبب زيادة درجات الاستجماتيزم وقصر البصر،عدم الاستفادة من لبس النظارة ، عدم تحمل لبس العدسة اللاصقة، وقد تكون الحالة مصحوبة بحساسية العين أو التهاب الشبكية الصبغي، أو أحياناً تكون مصحوبة بمتلازمة داون ( المنغوليا).

كيف يتم التشخيص؟

بالاعتماد على الأعراض المذكورة أعلاه ، ومع الفحص الشامل للعين وحدة البصر ، يمكن تأكيد التشخيص ومدى شدة الحالة ، وبوجود أجهزة متطورة لقياس تحدب وسمك القرنية تتحدد الطرق أو الاجراءات اللازمة لوقف أو تقليل تقدم الحالة والسيطرة عليها.

ماهي الاجراءات المتوفرة ؟

هناك عدة طرق للسيطرة على القرنية المخروطية يوفرها المركز الفنلندي للعيون، يمكنك مناقشتها مع الطبيب المعالج والذي يحدد الطريقة الأنسب لحالتك ، ومنها استخدام عدسات لاصقة صلبة – الاستمرار بلبس النظارات الطبية –
تقنية CXL ( ربط أنسجة القرنية بالأشعة فوق البنفسجية ( ارجاء الاطلاع على كتيب CXL ) ) - زرع حلقات القرنية ( الرجاء الاطلاع على كتيب زرع حلقات القرنية ) – أو زرع القرنية للحالات المتقدمة جدا.
ان تطور العلم الحديث يوفر لنا اجراءات مختلفة للسيطرة على القرنية المخروطية علينا الاستفادة منها عن طريق التشخيص المبكر للحالة.
كما يجب ان نفهم أن غرض هذه الاجراءات هي السيطرة على الحالة وتحسين النظر الى أقصى حد ممكن ، حيث لم يتم اكتشاف علاج جذري للحالة لحد الآن ، وكلما ابتدأ العلاج مبكرا كلما حصلنا على نتائج أفضل.